الترجمة

الترجمة

03 يناير 2015

الفرق بين التوصيات والمقترحات في بحوث العلوم التربوية






الفرق بين التوصيات والمقترحات


الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:


التوصيات والمقترحات دائما تكونان في نهاية المطاف بعد إنجاز العمل وتكونان في صورة نقاط مختصرة حتى يستفيد منها الباحثون الآخرون عندما يرجعون إليها بكل سهولة ولكن هناك بعض الباحثين يختلط بين التوصيات والمقترحات ويراهما واحدة وهذا خطأ واضح لأن علماء المنهج يفرقون بين الأمرين، وعند الرجوع إلى الكتب المتخصصة يتضح ذلك وسوف نستعرض ما قاله علماء المنهج:


أولا: التوصيات تكون لحل المشكلة.


1/ أن تكون التوصيات ذات ارتباط بنتائج البحث – تكون التوصيات في ضوء النتائج - أي لا تكون مجرد توصيات يتخيلها الباحث ؛ وإنما هي مستمدة مما انتهى إليه البحث من نتائج.


2/ إجرائية: بمعنى أن تكون التوصيات قابلة للتطبيق، ومن الأخطاء الشائعة لدى الباحثين:


أ. إما أن يوصوا بتحقيق أشياء محققة بالفعل.


ب. أو يوصوا بأشياء مثالية تكاد أن تكون من المستحيل تحقيقها ([1]) .


3/ يستبعد عن إعطاء أي حلول أو تعميمات شاملة وواسعة؛ بل يحدد المدى الذي يعمم عليه نتائجه في البحث ([2]).


4/ ويرى بعض من كتب في البحث العلمي أن التوصيات ليست جزءا من الدراسة نفسها بل هي شيء إضافي... يجب كتابتها في فصل مستقل أو جزء من ورقة البحث ولا ينبغي أن تُخلطَ التوصيات بالدراسة نفسها ([3]) .


ثانيا: المقترحات تكون للبحوث المستقبلية.


يعتبر كل بحث علمي حلقة في السلسلة المترابطة من البحوث والدراسات، فكل بحث يعتمد على البحوث التي سبقته في تحديد مشكلته في الأدوات المستخدمة، في منهجية البحث، كما يجب أن يؤدي البحث إلى إثارة مشكلات جديدة، ولا تقاس أهمية البحث بما توصل إليها من نتائج وتفسيرات... ؛ بل بما تثيره من مشكلات وبحوث أخرى، وبالرغم من أن الدراسات تجيب على أسئلة البحث إلا أنها تطرح عددا كبيرا من الأسئلة والمشكلات التي تحتاج إلى دراسات أخرى ([4])


1/ بداية فليعلم الباحث أن إجراء بحثه لمشكلات معينة لا يعني أنه أحاط بجميع جوانبها؛ وإنما هو أنجز مرحلة وبقيت عدة مراحل ذات صلة مباشرة أو غير مباشرة بمشكلة المدروسة.


2/ لأن اقتراحات الباحث تُعدُّ أحد المصادر التي يرجع إليها الباحثون الذين يبحثون عن مشكلات بحثية.


3/ ولا توضع المقترحات هكذا عشوائيا؛ بل توضع بعد تفكر طويل في أهمية الاقتراحات التي سوف يضعها، وهل هي بالفعل قابلة للتطبيق ماديا وعلميا، بعد التعمق في هاتين النقطتين يضع الباحث اقتراحاته ([5]).







ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط المقال: من هنا

المراجع :

([1]) العساف، صالح بن حمد، المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية، العبيكان، ط1،1416ه، ص 163.


([2]) حنان عيسى، وزميلها، أساسيات البحث العلمي بين النظرية والتطبيق، دار العلوم – الرياض – 1404ه، ص 435.


([3]) دويدري، رجاء، البحث العلمي أساسياته النظرية وممارسته العملية، دار الفكر – بيروت – ط1، 1421ه، ص 439.


([4]) المرجع السابق، ص 435.


([5]) العساف، صالح بن حمد، المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية، مرجع سابق، ص 164.

1 التعليقات:

مقال جميل جدا أستفدت منه شخصيا حيث أني أسمع دائما عن التوصيات والمقترحات ولكن لم أكن أفرق بينهما جزيت خيرا أبا الأيهم

إرسال تعليق

شكراً لمشاركتك إبداء رأيك في مدونتي ، ويسعدنا دائما وجودك ،،

محبك
أبو الأيهم علي الدغري