21 ديسمبر 2014
ماذا تعرف عن الرحلات المعرفية web quest ؟
أتت فكرة الويب كويست بواسطة الأستاذ بيرن دودج (Bernie Dodge)ه ، الأستاذ الباحث بجامعة سان دياغو بولاية كاليفورنيا . وهذه الفكرة، أي الويب كويست، تتبلور في بناء فعالية موجهة تبحث في موضوع أو قضية معينة، ويعتمد الحل فيها على مصادر معلومات، هي بمعظمها مواقع في شبكة الويب منتقاة سابقاً . كما يمكن استعمال مصادر تقليدية أيضا مثل: الكتب والموسوعات و المجلات و الأقراص المدمجة أوالاستعانة بأشخاص لهم علاقة بموضوع البحث.
تعريف الويب كويست :
تُعَرَّف الويب كويست أو الرحلات المعرفية على الويب بأنها أنشطة تربوية ( Assignments ) تعتمد في المقام الأول على عمليات البحث في الإنترنت بهدف الوصول الصحيح و المباشر للمعلومة محل البحث بأقل جهد ممكن. وتهدف الويب كويست في الآن ذاته إلى تنمية القدرات الذهنية المختلفة (الفهم، التحليل، التركيب، إلخ) لدى المتعلمين.
بمنظور آخر، الويب كويست هو وسيلة تعليمية جديدة تهدف إلى تقديم نظام تعلمي جديد للطلاب و ذلك عن طريق دمج شبكة الويب في العملية التعليمية. و هو كوسيلة تعليمية مرنة يمكن استخدامه في جميع المراحل الدراسية و في كافة المواد و التخصصات .
19 ديسمبر 2014
فصول افتراضية إشكالية المفهوم.. وآلية الاختيار
د. حسن الباتع
|
معظم الجامعات في العالم المتقدم تتجه إلى الاستخدام المتزايد للتعلم الإلكتروني نظرًا للأهمية البالغة التي تميزه عن التعليم التقليدي، وذلك تزامنًا مع بروز وتطور الثورة المعلو - اتصالية وما رافقها من تدفق معلوماتي ومعرفي غير مسبوق، شكل التعلم الإلكتروني إحدى أوجهه، لما يميز هذا النمط غير التقليدي من يسر الإفادة من خدماته، وتوفير فرص التعليم لأشخاص قد يكون من الصعب التحاقهم بنظام التعليم بصورته التقليدية، هذا إلى جانب إسهامه في تجاوز بعض مشكلات التعليم العالي. لقد أدى التطور التقني إلى توقع البعض بأن يصبح التعلم الإلكتروني الأسلوب الأمثل والأكثر انتشارًا للتعليم والتدريب، وأصبح التعلم الإلكتروني بأنماطه المختلفة ومشاريعه الواسعة وهيئاته المنتشرة في كل مكان واقعًا ملموسًا، ونتيجة لذلك لقي هذا النوع من التعلم صدى واسعًا من المؤسسات التعليمية، خصوصًا تلك التي تبحث عن فرص لتعليم هؤلاء الطلاب الذين يرغبون في التعلم في أي مكان وأي زمان، وتتكون البيئة الافتراضية الجديدة من فصول ليست كتلك الفصول التقليدية ذات الجدران التي تبنى من الطوب، بل فصول من نوع آخر تبنى من برامج الكومبيوتر، وبها أماكن افتراضية، إذ يقابل المعلم طلابه ويتفاعل كل مع الآخر، ويشاركون في خبرات التعلم. التحرر من التقليد يقوم التعلم الإلكتروني على أساس التحرر من قيود البرامج التعليمية التقليدية، بمعنى آخر يتيح التعلم الإلكتروني توزيع تعليم جيد بطريقة أسهل وأسرع وأكثر ملاءمة، ومحتوى يمكن تعديله بسهولة. وتتبنى في السنوات الأخيرة مؤسسات أكاديمية عدة تكنولوجيات الإنترنت والويب بشكل متزايد في عملياتهم التربوية. وهذه التكنولوجيات هي مجموعة تطبيقات أو برمجيات مستقلة تتحد لتكون رزمة واحدة. هذه الرزمة البرمجية المتكاملة تعرف بمنظومات إدارة المقرر Course Management Systems (CMS)، وقد طورت لمساعدة الكليات في تطبيق وإدارة مقررات قائمة على استخدام الويب. والـ CMSتطبيق يهدف إلى اختزال الجهد والمهارة الفنية الضرورية لبناء وإدارة مقررات قائمة على استخدام الويبWeb-Based Courses. كما يدعم هذا التطبيق المهام الرئيسة التالية: تنظيم مواد التعلم الرقمية وتوزيعها، والاتصال والتعاون، وتقييم الطالب والتقييم الذاتي، وإدارة الصف. حزم برمجية مطورة هناك عدد من الحزم البرمجية المطورة تستخدم لإدارة التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي يطلق عليها منظومات إدارة التعلم Learning Management Systems (LMS)، وهي برمجيات تؤتمت إدارة نشاطات التعليم والتعلم، وتعد إحدى الحلول المهمة للتعلم الإلكتروني في الجامعات. وتقوم بيئة التعلم الإلكترونيLearning Electronic Environment ـ من خلال منظومات إتاحة المقررات التعليمية - بثلاث وظائف هي: تقديم التعلم، وإدارته، وتطوير مواده. وبناءً على اختلاف تلك الوظائف وتكاملها في الوقت نفسه فقد اختلفت الدراسات في تسمية تلك المنظومات، إذ سميت منظومات تقديم المقرر Course Delivery Systems بناءً على الوظيفة الأولى، وسميت منظومات إدارة المقرر Course Management Systems CMS بناءً على الوظيفة الثانية، وسميت أدوات تطوير المقرر Course Developing Tools بناءً على الوظيفة الثالثة. والمسميات الثلاثة السابقة تقع جميعًا ضمن مسمى أشمل هو بيئة التعلم الإلكترونية. مصطلحات في نظم إدارة التعلم الإلكتروني يشار إلى منظومات إدارة المقرر CMS بمصطلحات متنوعة مثل: منظومات التعلم الإلكتروني E-Learning Systems، ومنصات التعلم الإلكتروني E-Learning Platforms، ومنظومات تقديم المقرر على الخط Online Courses Delivery Systems. وعمومًا توجد المصطلحات بعضها قريب من بعض مع وجود بعض الاختلافات ومنها: - نظم إدارة المقررات (CMS) Management System Courses. - نظم إدارة التعلم (LMS) System Learning Management. - نظم إدارة محتويات التعليم (LCMS) System Learning Content Management. ولإزالة اللبس بين تلك المصطلحات نوضح الفرق بينها كما يأتي: 1- المحتوى الإلكتروني Electronic Content: هو البيئة المعلوماتية والمصادر العلمية الإلكترونية التي تم إعدادها وصياغتها وإنتاجها ونشرها ليتم توزيعها وعرضها باستخدام تكنولوجيا التعلم الإلكتروني، وفيه تكون المصادر والمواد الإلكترونية التعليمية متاحة في شكل صيغة نص إلكتروني متكامل مع قواعد بيانات المقرر المنشورة على «الإنترنت». 2- إدارة المحتوى الإلكتروني Electronic Content Management: هي جمع المحتوى واختياره وتنظيمه، وإعطاء كل عنصر أو معلومة فيه اسمًا ذا معنى، وحفظ هذا المحتوى في أحدث صورة، وعرض المعلومات التي تكونه في شكل قابل للاستعمال، ونشر هذا المحتوى لأي قناة من قنوات المعلومات. 3- منظومة إدارة المقرر System (CMS) Course Management: هي مجموعة تطبيقات أو برمجيات مستقلة تتحد لتكون رزمة واحدة، هذه الرزمة البرمجية المتكاملة طورت لمساعدة الكليات في أن تطبق وتدير مقررات قائمة على استخدام الويب. والـ CMS هي تطبيق يهدف إلى اختزال الجهد والمهارة الفنية الضرورية لبناء وإدارة مقررات قائمة على استخدام الويب Web-Based Courses. وهو يوفر الدعم للمهام الرئيسة التالية: تنظيم وتوزيع مواد التعلم الرقمية، الاتصال والتعاون، تقييم الطالب والتقييم الذاتي، إدارة الصف. 4- منظومة إدارة التعلمLearning Management System (LMS): هي برمجية مصممة لتخطيط وإدارة ومتابعة وتقييم جميع أنشطة التعلم في المؤسسة. وهي منظومة تضم خدمات خاصة بالمحتوى التعليمي الإلكتروني يسمح بمنح الطلاب والمعلمين والمشرفين إمكانية الدخول إليه. 5- منظومة إدارة محتوى التعلم: Learning Content Management System (LCMS): هو برنامج أو حزمة برامج لإنشاء المحتوى التعليمي الإلكتروني وتخزينه واستخدامه وإعادة استخدامه. ويكمن الاختلاف بين «LMS» و«LCMS» أن نظم إدارة التعلم لا تركز كثيرًا على المحتوى لا من حيث تكوينه، ولا من حيث إعادة استخدامه، ولا من حيث تطوير المحتوى. أما نظم إدارة محتوى التعلم فهي تركز على المحتوى التعليمي من خلال دعم المؤلفين والمصممين ومختصصي المواد وذلك من خلال وضع مستودع يحوي العناصر التعليمية، ومع ذلك فهما يعملان بشكل تكاملي لدعم عملية التعلم الإلكتروني. مكونات نظام إدارة التعليم الإلكتروني: (1) المادة (المحتوى العلمي). (2) عضو هيئة التدريس أو المدرب. (3) الطالب. (4) البيئة التعليمية (وسيط الاتصال). (5) التقييم. (6) وسائل الاتصال أو التواصل: - مباشرة: وتكون بالمواجهة بين الطالب والمعلم في الزمان والمكان نفسهما. - غير مباشرة: وتكون من خلال وسط أو وسيط مثل الكتب والمحاضرات والمذياع والتلفزيون والتليفون وشبكات الحاسبات والشبكة الدولية للمعلومات «الإنترنت» والأقمار الصناعية وغيرها. - المحاكاة (Simulation). خصائص نظم إدارة التعلم الإلكتروني: تتميز منظومات إدارة المقررات بأنها تمكن مصممي المقررات الإلكترونية من نقل المقرر من نظام إدارة مقررات معين مثل WebCT إلى آخر مثل Moodle أو العكس. ويمكن تلخيص خصائص نظم إدارة التعلم الإلكتروني في ما يلي: • جودة التصميم التعليمي وكفاءته وتعدد أساليب عرض المعلومة. • وظيف التكنولوجيا الحديثة واستخدامها كوسيلة تعليمية. • تشجيع التفاعل بين عنصري نظام التعليم. • تطوير التعليم الذاتي لدى الطلاب. • سهولة المتابعة والإدارة الجيدة للعملية التعليمية. • نشر وتقديم المقررات الدراسية. • إدارة سجلات الطلاب ومتابعة أنشطتهم. • إمكان التواصل بين الطلاب والمدرسين عن طريق منتديات حوارية خاصة. • نشر الامتحانات وتقييمها. معايير نظم إدارة التعلم الإلكتروني: يتطلب محتوى التعلم الإلكتروني استراتيجيات ومعايير خاصة لإدارة جودته تختلف عن تلك التي يتطلبها محتوى التعلم والتعليم التقليدي، كاستراتيجيات تفاعل المتعلمين، وعناصر تقييم إدارة جودة مقررات التعلم الإلكتروني من المنظورين الإداري والبنائي، التي تضعها هيئات ضمان الجودة والاعتماد. ولوضع نموذج معياري لمنظومات تقديم المقررات التعليمية بدأ مشروع منظومات إدارة التعليم Instructional Management Systems (IMS) والذي أخذ على عاتقه تحديد المعايير الخاصة بمنظومات إدارة المقررات التعليمية على الشبكة وبنائها، وعلاقة كل عنصر من عناصرها بباقي المنظومة، مما يتيح استخدام أحد عناصر منظومة داخل منظومة أخرى. ومن أبرز المعايير العالمية التي يمكن الاعتماد عليها في بناء وتطوير وإدارة المشاريع: معايير IMS لإدارة العملية التعليمية، ومعايير SCORM لتطوير وبناء المحتوى التعليمي، وهو النموذج المرجعي لمشاركة مواضيع المحتوى: Sharable Content Object Reference Model (SCORM)، ويعرف بأنه أحد معايير التعلم الإلكتروني التي تمكن من استيراد المحتوى التعليمي والتشارك فيه وإعادة استخدامه وتصديره إلى منظومة تعلم أخرى تدعم هذه المعايير. ومعايير SCORM عبارة عن ثلاث مجموعات من المعايير والمقاييس (أو المواصفات) التراكمية - تنمو مع الزمن - المجمعة من مختلف الجهات التعليمية والتقنية تكّون بمجموعها مرجعًا فنيًا لصناع المحتوى الرقمي التعليمي. والمجموعات الثلاث هي: نموذج تجميع المحتوى الرقمي Content» «Aggregation Model.. البيئة المثالية «Run-Time Environment». التتابع والتقصي «Sequencing and Navigation». ويقع ذلك ضمن الاتجاهات البارزة في مجال التعلم الإلكتروني التي تسعى إلى تطوير ونشر واستخدام مجموعة من المبادئ والمعايير الخاصة به، وتعد هذه العمليات من الأنشطة الرئيسة ومن الأسباب الجوهرية وراء نجاح التعلم الإلكتروني على نطاق عالمي. وتستخدم في إدارة محتوى التعلم الإلكتروني تكنولوجيات لها أهمية في التنظيم والتخطيط الجيد للمقررات التعليمية مما يؤدي إلى تحقيق الاستفادة القصوى منها. خطوات اختيار نظم إدارة التعلم الإلكتروني هناك سبع خطوات لتحديد نظام إدارة التعلم الإلكتروني المناسب، وقبل تحديد خطوات الاختيار يجب مراعاة جوانب مهمة تتعلق بالميزانية المتاحة للمشروع والوضع المالي للجهات المتنافسة على المشروع مع قدراتهم على الدعم الفني والأسعار المعروضة. وهذه النقاط هي: 1- تحديد استراتيجية التعلم الإلكتروني: لا بد من وضوح استراتيجية التعلم الإلكتروني من حيث تحديد الفئة المستهدفة والإمكانات المتاحة والميزانية المتوفرة وتحديد العوائق والفوائد المتوقعة من التعلم. 2- توثيق الطلبات: من الضروري كتابة الطلبات التي تراها المنشأة مهمة في نظام إدارة التعلم الإلكتروني. 3- البحث عن نظم التعلم الإلكتروني المتاحة. 4- تجهيز كراسة مواصفات Request for Proposal (RFP): بحيث تكون تحت مظلة الاستراتيجية وتفي بالمتطلبات مع إضافة أحسن المميزات المتوفرة في الأنظمة الموجودة. 5- مراجعة العروض المقدمة: ويتم ذلك من خلال وضع معايير بأوزان مختلفة للوصول إلى تقييم معياري لأنظمة إدارة التعلم الإلكتروني المطروحة. 6- جدولة الاجتماعات والعروض التجريبية: من المهم الاجتماع بالجهات التي توفر أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني والتحاور معهم حول كل ما يتعلق بمنتجهم وفق كراسة الموصفات المطروحة. 7- اتخاذ القرار: يتم تحديد نظام إدارة التعلم الإلكتروني المناسب والذي يفي بالمتطلبات ويتم تجريبه في أماكن مختلفة وبما يتوافق مع الميزانيات المحددة للمشروع. أنماط نظم إدارة التعلم الإلكتروني تعد نظم إدارة التعلم الإلكتروني الخمس التالية: WebCT، Moodle، Blackboard، Top Class، ATutor من أشهر المنظومات العامة لإدارة المقررات التعليمية الإلكترونية، وتصنف نظم إدارة المحتوى والتعلم الإلكتروني وفقًا لنوع المصدر إلى ثلاثة أنواع، هي: برمجيات تجارية (مغلقة المصدر)، وبرمجيات مطورة لجهات محددة (مغلقة المصدر)، وبرمجيات مجانية (مفتوحة المصدر)، أي يمكن الحصول عليها واستعمالها وتعديلها وتوزيعها، وفيما يلي استعراض لهذه البرمجيات: أ ـ البرمجيات التجارية (مغلقة المصدر): تسعى المؤسسات التجارية المنتجة للبرمجيات إلى تحقيق أكبر قدر من الربح المادي من البرمجيات التي تقوم بإنتاجها، من خلال إعطاء المستخدم الملفات التنفيذية للبرمجية والاحتفاظ لنفسها بشفرة المصدر لهذه البرمجيات، وهذا يعني أن المستخدم قادر وبصورة جيدة على تشغيل البرمجية واستثمار قدراتها، غير أنه عاجز عن دراسة آلية عملها وتعديلها بما قد تتطلبه احتياجاته الخاصة. وتسمى هذه البرمجيات بالبرمجيات المغلقة Closed Software بمعنى أن المؤسسة المنتجة لهذه البرمجيات تحول دون حصول المستخدم على شفرة المصدر (الكود) وهذا يقف عقبة أمام المستخدم لتطوير البرمجية بما يتلاءم مع ظروفه واحتياجاته، ومن ثم فإن البرمجيات التجارية مغلقة المصدر هي منظومات يمكن استخدامها في مقابل أجر لجهة الإنتاج. ب - برمجيات مطورة لجهات محددة (مغلقة المصدر): وجدت بعض المؤسسات التعليمية أن المنظومات التجارية لا تلبي حاجتها في تقديم مقرراتها التعليمية، مما دعاها إلى أن تطور منظومة خاصة بها لتقديم المقررات التعليمية. ومن أمثلة هذه المنظومات: POLIS ANDES, NEEDS, ENT,. ج ـ البرمجيات المجانية (مفتوحة المصدر): يشير مصطلح البرمجيات مفتوحة المصدر إلى حرية تعديل وتوزيع البرمجيات عبر إرفاقها مع الكود المصدري وتمكين مستخدميها من إدخال أية تعديلات على هذه الشفرة المصدرية. ويمكن تطوير هذا النوع من البرمجيات من مبرمجين ومشاركين ومستعملين وغيرهم طواعية، ومن أمثلة هذا النوع من البرمجيات:Atutor, Moodle Dokeos,. في ضوء ما سبق يمكن القول إن التطور الذي نرجوه للتعلم الإلكتروني وتطبيقاته المتعددة لن يتم بدرجة عالية من الكفاءة إلا من خلال تقديم أفضل التصورات للعملية التعليمية التعلمية، وليس من خلال التركيز فقط على تطوير الوسائل التقنية التي يمكنها فقط إتاحة فرص واسعة ومتعددة لتطوير وتحسين طرائق وأساليب التعليم والتعلم.
مجلة المعرفة
رابط المقال : هنا
مقدمة حول علم النفس التربوي
علم النفس التربوي هو فرع نظري و تطبيقي من فروع علم النفس يهتم أساسا بالدراسات النظرية و الإجراءات التطبيقية لمبادئ علم النفس في مجال الدراسة و تربية النشء و تنمية إمكاناتهم و شخصياتهم و يركز بصفة خاصة علي عمليتي التعلم و التعليم و التدريب و الأسس النفسية لعمل المدرس.
- طبيعة علم النفس التربوي:-
- يعتمد علي مجموعة من الحقائق و المعارف المشتقة من البحث العلمي في علم النفس.
- يركز علي دراسة السلوك في مجالات العمل المدرسي.
- يتبني منهجا للبحث العلمي و تجميع و تنظيم البيانات و المعارف.
- دراسة المبادئ و الشروط الأساسية للتعلم.
- تعويد الأطفال على العادات و الاتجاهات السليمة .
- إجراء التجارب لمعرفة أفضل المناهج التعليمية .
- الاستعانة بالاختبارات النفسية لقياس ذكاء التلاميذ.
- هدف علم النفس التربوي:-
يهدف علم النفس التربوي إلي توفير كم من الحقائق المنظمة و التعميمات التي يمكن أن تساعد المعلم في تحقيق أهدافه المهنية و تقدير أهمية العلاقات الإنسانية داخل حجرات الدراسة في بناء شخصيات التلاميذ إلي جانب فهم الأساليب الدقيقة في الحكم و تقدير نتائج التلاميذ و التواصل إلى القوانين التي تحكم السـلوك مما يساعدنا مستقبـلاً على التحكم في مواقف مختلفة مثل (أساليب العلاج – التأهيل النفسي اختيار الأفراد للأعمال المختلفة – برامج التعليم ) .
- علم النفس التربوي وعلاقته بعلم النفس:-
إن العلاقة بين علم النفس والتربية علاقة وطيدة فان علم النفس التربوي هو الدراسة العملية لسلوك المتعلم في أوضاع أو مواقف تربوية وعلم النفس يدرس المشكلات التربوية دراسة مباشرة واخذ يبحث في الجوانب النفسية لتلك المشكلات. مثال:- دراسة سلوك أو تصرف المتعلم خلال ممارسته لعملية التعلم داخل الصف.
- وهنالك قضية بغاية الأهمية إلا وهي إلى أي مدى يعتمد نجاحنا في مهنة التعليم وفي عملية التربية على إدراكنا إدراكا واعيا لمفاهيم ومبادئ علم النفس التربوي.
يعتمد نجاحنا على إدراك المفاهيم ومبادئ علم النفس التربوي نجاحا كبيرا ذلك أننا عندما ندرك ونفهم المفاهيم والمبادئ فهما صحيحا يترتب عليه نجاح مهنة التعليم, وعندما يدرك المتعلم الشيء الذي يتضمنه أو يحمله في طياته هذا المفهوم ويستوعبه فان هذا يسهم في نجاح مهنة التعليم ونستطيع أن نقول أن تعلم المفهوم قد حصل. وعندما يدرك المتعلم طبيعة المفهوم وطبيعة تعلمه وصفات المفهوم ومع ماذا يتشابه ومع ماذا يختلف والقواعد والعلاقات التي تتشكل فيها المفاهيم وغير ذلك من الأمور التي تتعلق بالمفاهيم فان هذا كله يساعد بل ويسهم إسهاما كبيرا في نجاح مهنة التعليم, وعندما يدرك المتعلم المبادئ والأسس التي تندرج تحت علم النفس التربوي ويعرف المتعلم المبادئ والأسس لكل نظرية من نظريات علم النفس التربوي مثل المبادئ التي تندرج تحت نظرية التطور المعرفي أو نظرية الذكاء أو غيرها من النظريات فان هذا كله يسهم في نجاح مهنة التعليم لدى المتعلم وأيضا لدى المعلم.
- ومن أهم مدارس علم النفس:-
المدرسة الأبيوقورية* مدرسة أثينا* مدرسة إخوان الصفا* المدرسة الإلية* مدرسة بادوفا* المدرسة البنائية* مدرسة التحليل النفسي الحديث* المدرسة السلوكية*
13 ديسمبر 2014
كيف تختار نظام التعليم الإلكترونى المناسب
مقدمة:
فى السنوات الأخيرة إتجهت المؤسسات المختلفة إلى إستخدام نظم التعليم الإلكترونى وذلك كوسيلة لتدريب العاملين فيها آخذين فى الإعتبار الظروف الإقتصادية المختلفة. وفى المجمل تعد الأسباب التى تدفع المؤسسات لإستخدام إحدى منصات التعليم الإلكترونى كالآتى:
- الرغبة فى تدريب العاملين فى أماكن بعيدة ومتفرقة.
- الرغبة فى تدريب عدد كبير من العاملين بتكلفة إقتصادية قليلة.
- توفير بيئة متغيرة لكل متدرب تبعا للبرنامج التدريبى وطريقة وفترة التدريب.
وبعد سنوات من بدأ إستخدام نظم التعليم الإلكترونى فى التدريب تبدو هذه التقنية صامدة وليست ظاهرة فى طريقها للخفوت وبالعكس فإن التعليم الإلكترونى يرسخ أقدامة وبالذات فى ظل الأزمة الإقتصادية التى يواجهها الإقتصاد العالمى الآن. ويهدف هذا المقال إلى إلقاء الضوء على العناصر التى تؤثر على التعليم الإلكترونى, وآليات إختيار منصة التعليم الإلكترونى المناسبة والمتطلبات الحديثة لهذه النظم والإتجاهات الحديثة فى هذا المجال.
وبالأخص سيركز المقال على المعايير التى سيستخدمها كل مستخدم لمنظومة التعليم الإلكترونى لإختيار المنظومة التى سيقرر إستخدامها. أيضا ستتم مناقشة الإختيارات المختلفة المتاحة للإستخدام وذلك تبعا للتقنيات المتاحة والإحتياجات الحديثة لأقسام الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات بالمؤسسات.
معايير إختيار نظام التعليم الإلكترونى المناسب
يعتبر إختيار نظام التعليم الإلكترونى من المهام المعقدة والتى تتدخل فيها مستويات مختلفة من المؤسسة والتى تختلف من حالة لأخرى فمثلا الشركات التى تستخدم التعليم الإلكترونى فى التدريب ستعطى الأولوية لقدرة النظام على تنفيذ الهدف منه بكفاءة ويلى ذلك جودة خدمة العملاء الخاصة بالنظام ثم السمعة الطيبة بناء على التوصيات من المستخدمين السابقين ويلى ذلك السعر المناسب. وتعتبر هذه العناصر مجتمعة حاسمة فى إختيار النظام المناسب.
وبالنظر لنقاط الحسم الفنية تكون أحد أهم العناصر هو مدى قدرة النظام على التكامل مع النظم المتواجدة فعليا فى المؤسسة كنظم شئون العاملين ونظم الموارد البشرية والتدريب وبالطبع يشير هذا المؤشر إلى أهمية أن يهتم مصنعى النظم بعمل نظم ربط قياسية تسمح بالترابط بين البرامج والنظم المختلفة حيث أصبحت هذه النقطة حاسمة فى إختيار نظم التعليم الإلكترونى نظرا لزيادة تعقيد نظم الإدارة الإلكترونية للمؤسسات وبالذات عند إستخدام النظم السحابية والتى تبدو من النظم ذات النمو المتزايد. كما تعد القدرة على التعامل مع النظم الأخرى من خلال "Application Program Interface, API" من العناصر المهمة عند إختيار نظام التعليم الإلكترونى المناسب. أيضا تعد قدرة النظام على التعامل مع الأعداد المتزايدة من المتدربين من المعايير المهمة وسهولة تهيئته فى وقت قصير.
ويعد نظام إدارة التعلم الإلكترونى LMS هو القلب النابض لنظام التعلم الإلكترونى ولذلك كانت سهولة التحرك داخل هذا النظام بالنسبة للمستخدمين من العناصر المهمة التى لا يجب إغفالها. ونظرا لأنتشار أجهزة الهاتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية أصبح وجود نسخة من النظام متوائمة مع إستخدام الهواتف المحمولة من العناصر المهمة. كما يعد تواجد بعض العناصر التعليمية التى يمكن إستخدامها مباشرة من العناصر التى تساهم فى قرار الإختيار ويمكن تلخيص كل هذه النقاط السابق ذكرها تبعا للأهمية المتوقعة لها كالآتى
1. القدرة على تنفيذ المهام المنوط بها
2. التكامل مع نظم المؤسسة الأخرى
3. السعر
4. الدعم الفنى
5. السمعة السابقة من خلال مستخدمين محل ثقة
6. سهولة الإستخدام
7. إمكانية الإستخدام مع النظم السحابية
8. إمكانية الإستخدام مع الموبايل
9. توفير الإستشارات
10. القدرة على توفير العناصر التعليمية
11. إمكانية زيادة حجم النظام
12. التكامل باستخدام API
13. سهولة وتكلفة الإستضافة من حيث إحتياجات الأجهزة
14. سرعة الجاهزية للإستخدام
الإتجاهات الحديثة
بالرغم من تقديم تيم أورلى لمقالته الشهيرة عام 2005 والتى قدم فيها فكرة ال Web 2 ومن هذا التاريخ توالت الدراسات حول تأثير هذه الفكرة على نظم التعلم الإلكترونى ولكن بالرغم من هذا ظلت منصات التعليم الإلكترونى التقليدية هى المقصد الأول للشركات الراغبة فى تطبيق نظم التعلم الإلكترونى وذلك بالإضافة للنظم المكملة لمنصات التعليم الإلكترونى كالفصول الإفتراضية ونظم الإمتحانات الإلكترونية. وبالتالى فأن نظم ال Web 2 لم تنجح حتى الآن فى تقديم البديل المناسب ويمكن إيعاز ذلك لعدم وجود معايير معتمدة بشكل واسع الإنتشار لنظم ال Web 2 مما يجعل تكاملها مع النظم الأخرة من الصعوبة بمكان كما أن عملية المتابعة أيضا صعبة فى نظم ال Web 2 وذلك مما يتعارض مع سياسات المؤسسات الكبيرة.
ولكن يمكن بتحليل المنتجات التى تم تقديمها فى مجال التعليم الإلكترونى إلى 4إتجاهات رئيسية للمستقبل:
- الاتجاه الأول: النظم السحابية Cloud
يهتم العاملين فى مجال تكنولوجيا المعلومات بالنظم السحابية كوسيل لتقديم الخدمة بالرغم من أن المستخدم النهائى قد لا يلاحظ الفرق ولكن هذه الطريقة توفر فى تكلفة تقديم الخدمة كما تقدم خدمة مميزة من خلال شركات متخصصة من خلال أستخدام Software as a service Saas حيث يمكن البدأ فى إستخدام الخدمة التعليمية مباشرة كما يمكن زيادة مستوى الخدمة تبعا لعدد المستخدمين بسهولة
- الاتجاه الثاني: نظم الإدارة الموهوبة " talent management-oriented solutions"
إستخدام نظم الإدارة الموهوبة كنظام يضيف لنظم التعلم الإلكترونى ويستخدم فى النظم التى التى تدمج نظم التعليم الإلكترونى بنظم إدارة الموارد البشرية وتظهر قيمة هذه الإضافة عند إستخدامها فى تتبع موظف ما فى المؤسسة وبناء مسار وظيفى له.
- الاتجاه الثالث: التعليم الإلكترونى المتنقل m-Learning
حيث يتم إستخدام العناصر التعليمية من خلال التليفونات المحمولة الذكية والحواسيب اللوحية المتوفرة مع نسبة كبيرة من المستخدمين وهذا النظام مناسب حتى للأفراد الذين لا يجيدون إستخدام التكنولوجيا وظهرت بعض النظم الموجهة لهذا النوع من الأجهزة مثل نظام .eXact
- الاتجاه الرابع: التعلم الإجتماعى Social Learning
وذلك بطريقة مشابهة لما يحدث فى الWeb 2 وذلك عن طريق تغذية نظم التعليم الإلكترونى بالبيانات الإجتماعية للمستخدمين بطريقة مشابهة لشبكات التواصل الإجتماعى ولكن تواجه هذه النظم صعوبات فى المزج بين البيانات الرسمية والبيانات الإجتماعية للعاملين ولذلك لايزال إستخدام هذه النظم فى طور البداية وإنى كان يلقى إهتماما متزايدا من المؤسسات.
مراجع:
- Downes, S. (2005). E-learning 2.0. eLearn Magazine, 10. Retrieved from
http://elearnmag.acm.org/featured.cfm?aid=1104968
- Geddes, S.J. (2004). Mobile learning in the 21st century: benefit for learners, Knowledge Tree e-journal, 6. Retrieved fromhttp://knowledgetree.flexiblelearning.net.au/edition06/download/Geddes.pdf
- O’Reilly, T. (2005). What Is Web 2.0 - O’Reilly Media. O’Reilly. Retrieved from
http://oreilly.com/web2/archive/what-is-web-20.html
- Garavaglia Andrea & Gaiotto Mauro(2012) Adoption of e-learning solution: selection criteria and recent trends
قلم ا.م .د/ شريف السيد كشك
الوظيفة مدير وحدة التعليم الالكترونى
مصدر المقال
http://emag.mans.edu.eg/index.php?page=session&task=show
12 ديسمبر 2014
ماهي تكنولجيا التعليم ؟!
مصطلح تكنولوجي : كلمة يونانية وتعني علم تطبيق المعرفة على الأغراض
العلمية بطريقة منظمة .
أو : المهارة في فن التدريس . تكنولوجيا التعليم هي : أكثر من التطور العلمي – أكثر من الإنجاز الهندسي – أكبر من القوى الميكانيكية .. فهي مجموعة الوسائل والأدوات التي يمكن أن تضيفلحياة الإنسان . وهي القوة المؤدية إلى الاختراعات ، وهي المهارات والأجهزة والطرق .* ويظن البعض أن وسائل تكنولوجيا التعليم هي مجرد الأساليب الحديثة فقط من العملية التعليمية ، ولكنها أعم وأشمل من ذلك فهي : سبورات ، وأجهزة – ومعامل – ودوائر تليفزيونية مغلقة – وحاسب آلي – وأقمار صناعية – واستراتيجيات تدريسية ، تُستخدم ضمن أي نمط تدريسي .
* إن استخدام الطريقة الحديثة في التدريس بناءً على أسس مدروسة وأبحاث ثبت صحتها بالتجارب هي تكنولوجيا تعليم . وهي بمعناها الشاملتضم الطرق والأدوات والمواد والأجهزة والتنظيمات المُستخدمة في نظام تعليمي معيَّن بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة .
* وهي تعني الأخذ بأسلوب الأنظمة ، بمعنى اتباع منهج وأسلوب وطريقة في العمل تسير في خطوات منظمة ، وتستخدم كل الإمكانات التي تقدمها التكنولوجيا وفق نظريات التعليم والتعلم .
* ويؤكد هذا الأسلوب النظرة المتكاملة لدور الوسائل التعليمية وارتباطها بغيرها من الأنظمة ارتباطاً متبادلاً .
تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم :
المرحلة الأولى : التعليم المرئي – التعليم المرئي والمسموع – التعليم
عن طريق جميع الحواس .
المرحلة الثانية : الوسائل التعليمية معينات للتدريس .
المرحلة الثالثة : الوسائل التعليمية وسيط بين المعلم ( المرسل )
والمتعلم ( المستقبل ) .
المرحلة الرابعة : الوسيلة جزء من منظومة التعليم .
مراحل التعليم الالكتروني
- المرحلة الأولى (قبل عام 1983م):عصر المعلم التقليدي حيث كان التعليم تقليديًا قبل انتشار أجهزة الحاسبات بالرغم من وجودها لدى البعض وكان الاتصال بين المعلم والطالب في قاعة الدرس حسب جدول دراسي محدد.
- المرحلة الثانية (من عام 1984-1993م):عصر الوسائط المتعددة وقد تميزت باستخدام أنظمة تشغيل ذو واجهة رسومية ، مثل : (النوافذ 3.1) و (الماكنتوش) والأقراص الممغنطة كأدوات رئيسة لتطوير التعليم.
- المرحلة الثالثة (من عام 1993-2000م):ظهور الانترنت ثم ظهور البريد الالكتروني وبرامج الكترونية لعرض أفلام الفيديو مما أضفى تطوراً هائلاً وواعداً لبيئة الوسائط المتعددة.
- المرحلة الرابعة (الفترة 2001م وما بعدها):الجيل الثاني للانترنت حيث أصبح تصميم المواقع على الشبكة أكثر تقدماً وذو خصائص أقوى من ناحية السرعة وكثافة المحتوى.
ويمكن إجمال الأسس و العامل التي أدت إلى تطور التعليم الالكتروني بما يلي:
- - الأهداف السلوكية
فالتعليم الالكتروني يعتمد على فلسفة المدرسة السلوكية التي تقوم على تجزئة المادة العلمية إلى أهداف يمكن قياسها، وبالتالي يمكن إعداد برامج التعليم الالكتروني في ضوءها.
- - التعليم الفردي
كما يعتمد التعليم الالكتروني على عدد من أنماط التعليم ومن أهمها التعليم الفردي الذي يعتمد على الطالب ويجعله محور العملية التعليمية إذ أن التعليم الالكتروني يعتمد في معظمه على تقنية الحاسب التفاعلية التي يمكن برمجتها بما يوائم احتياجات الطالب وسرعته في التعلم
- التعليم عن بعد
- الانترنت
- المصدر: